مجتمع الاقلام

فى يوم كنت اشعر بعدم الرغبة فى فعل اى شىء ....

وقررت ان اذهب لكى اتمشى قليلا ....

واثناء جولتى بالمدينة.....

وجدت حديقة ...اسمها غريب

فهى المرة الاولى التى اسمع فيها هذا الاسم

كان اسمها ...مجتمع الاقلام

واسم اخر مجتمع الافكار

اسماء غريبة....فدفعنى فضولى لادخل واعرف ماذا يفعلون بالداخل

فوجدت كل شخص جالس بمفرده ويحمل شىء يعبر عنه وعن افكاره ....

فمنهم من يحمل قلم ....وكراسة صغيرة ...يكتب بها

واخر معه فرشاة ولوحة يرسمها

وهذا اخر ايضا واقف على ربوة عالية ....يلقى شعرا ...

ولكن دون جمهور

اعجبنى الوضع

فقررت ان اكون مثلهم

ولما لا ....فالافكار ليست حكرا على شخص بعينه

جلست...وتوالت الايام ...وانا مازلت اعبر عن نفسى ....

ولكننى لاحظت شيئا ...انهم يعبرون ولا يلتفتون لاحدهم الاخر

الى ان وجدت شخصا فى يوم قد توقف عن التعبير ...ونظر من وحله ...فوجد اخر يعبر عن طريق الشعر...فانتبه له وجلس يستمع له

الى ان انتهى

فصفق له اعجابا...ومدح قصيدته

الى ان ابتدأ المعبرون واحدا تلو الاخر يلتف الى من يجلس قربه ويشجعه...

ويتبادل معه الافكار....ويقولوا ارائهم....

بدأ المجتمع فى النمو ....

وبدأ المعبرون فى معرفة بعضهم البعض

الى ان جمعهم لقاء كبير جدا.....

وبدأوا فى تبادل الافكار اكثر واكثر

وعمت الفائدة

وكثر اعدادهم يوما بعد يوم

-----------------

هكذا هو عالم التدوين ...كما انا رأيته

مثل هذه الحديقة ...

فكل يوم اجد نفسى تستفيد من شىء ما

اجد كلام يعجبنى

بعض الابيات من الشعر تجذبنى اليها

انظر الى الحياة بنظرة اكثر تفاؤلا ....

عالم المدونات.....هذا البحر الذى لا نهاية له ....

فهل تراه بنفس النظرة؟؟؟؟