"كانت الساعة الثالثة صباحا عندما رن الهاتف لاول مرة ولكنه توقف، وما ان وضعت راسى من جديد لانام حتى سمعت بعض الطرق على باب غرفتى .....
انتابتنى مشاعر متضاربة فى آن واحد ، فبينما تدفق الادرينالين فى عروقى محفزا الشعور بالخوف بداخلى ، اشعر بأن الفضول يتملكنى ان انهض من فراشى لارى من هذا الطارق المجهول ؟؟
ولعلك عزيزى القارىء قد تتهم الكاتب - العبد لله - بأنه يضخم الامور ، ولكن كلا يا عزيزى فهذا اليوم كنت فى منزلى ...بمفردى فقط انا وباقى اثاث منزلنا العزيز الذى طالما عرفته منذ ان كان عمرى الثانية عشر او هكذا اتذكر ... ليس هذا موضوعنا الان ، السؤال الان هل "انهض ام لا انهض " تذكرت وانا افكر مليا احد الافلام الاجنبية عن ولد حدث له هذا ونظر الى سقف غرفته ووجد كتابة باللون الفسفورى مفادها ان الشبح او القاتل او ايا كان ينتظره تحت فراشه بفارغ الصبر !!
الفكرة فزعتنى لوهلة ولكننى طمأنت نفسى بأننى متيقن ان امى لم تترك فراغا تحت فراشى لنملة حتى ، فكعادة المنازل المصرية تخزين اشياء عديدة لا حصر لها فى كل مكان بالمنزل وعلى الاخص اسفل اى فراش ..عذرا يا سادة على خروجى عن صلب الموضوع
حسنا سوف انهض وافتح الباب بكل شجاعة فأنا اسد جسور ..احم او جدى جسور ..شجاع لا يهاب او يخاف الا من الله عز وجل ، ولكن ماذا ان كان لص ...وهل هناك لص يطرق الابواب قبل دخولها يا مغفل ...هكذا حدثتنى نفسى ولكننى قمت بالرد سريعا انه من المحتمل ان يكون لص مهذب ، قام والديه بتنشاته وتربيته على طرق الابواب بدلا من اقتحامها ...نعم ولما لا ، ولكننى اظن انها فكرة سخيفة ، على اى حال سأفتح الباب الان
وعندما قمت بفتح الباب شعر بقوةكبيرة تدفعنى حتى ارتطمت راسى بالارض ارتطاما قويا واشعر وكأن أحدا قد سلط على اشعة ما لتسلبنى قواى فلا اقوى على تحريك ذراعى او قدمى نعم اننى ملفوف بشىء ما ، وتوقفت برهة عن تحليل الامور حتى ايقنت اننى كنت احلم وهذا الارتطام كان سقوطى عن فراشى ملتفا بغطائى مثل اصابع المحشى تماما !!