Copy Right


Copyright © Safa7_karmooz - 2012-2006 كافة المواد المنشورة في هذا الموقع محفوظة
ومحمية بموجب قوانين حقوق النشر والملكية الفكرية لا يجوز نسخ هذة المواد او اعاده
انتاجها او نشرها او تعديلها او اقتباسها لخلق عمل جديد او ارسالها او ترجمتها او اذاعتها
او اتاحتها للجمهور بأي شكل بدون الحصول علي اذن كتابي مسبق

Copyright !

MyFreeCopyright.com Registered & Protected

Friday, December 05, 2008

وتتوهين عنى ...!!

هذه الخاطرة كتبتها الاخت الكبرى لصديقى

وهى تحاول ان تكون صابرة اثناء وجود اختها فى هذه الغيبوبة

فوجدت انها مناسبة لليوم

--------------------------------

موسم الحج ...زحام كبير فى أرض المزدلفة

بياض على مد البصر ..الناس ينامون على الأرض ...

وأنا وأنتى طفلتان..

بل كنت أنا دوما الطفلة ..وكنتى أنتى الأم

الحمامات تبعد كثيرا عن خيمتنا

تطلب جارة لنا أن يذهب أحد معها الى هناك

نرفض جميعنا ..الظلام يحوط المكان الا من كشافات عملاقة

وتقومين من بيننا متطوعة للذهاب معها للمكان البعيد

...كنت دوما اقول لك تخلصى من مبادراتك تلك ..ماذا تجنين من العناء !!

ووقفت أرمقك تختفين وسط الزحام ..هناك شعور قوى يأتينى كلما طالعت من أحب يسير موليا لى ظهره ...وسؤال قوى يطرقنى ..

هل يعود؟!

وعادت وحدها تبكى ...فقدتك فى مكان ما أمام الحمامات ...وغاب طيفك عن قافلتنا فصرخت امى بجنون وبدا أبى مريضا وهو يبحث عنك ..

وبقيت أنا بلا ردة فعل ..كأنهم يحكون لغة مريخية أجهلها ..تاهت..من !! أختى ؟؟؟؟

ثمانية ساعات طويلة جدا ...أنتهت بعودتنا للباص وخروج أبى وأصدقاءه للبحث عنك

غفوت والدموع تغرقنى ..وأنا أناديك ..عودى الآن..فلن انام فى سريرنا الكبير بدونك ولن اذهب لمدرستى بدونك ..ولا كانت الحياة ولا كنت ..بدونك

وكانت هى فى ذات اللحظة ...تبكى

جلست على أحد الأرصفة ..كما هى ..تستسلم لقدرها ..ولا تشتكى

وأرسلت لها السماء سيدة مصرية سألتها لم تبكى ؟ وحين علمت بأنها ضائعة عن أهلها ..أخذتها للشرطة المسؤولة عن كل من يتوه فى الحج

أدخلوها خيمة مكيفة مليئة بنساء تهن عن ذويهن ...نامت أختى فى ركنها ..حتى الفجر

وفى لحظات الشروق الأولى ...تنبهت على سير حافلتنا عائدة بنا للبيت ..

نهضت مفزوعة ..هل سيتركونها هنا!!

فوجدتها الى جوارى تجلس

وما أن بدأت فى البكاء مجددا..حتى حكت لى كيف أستيقظت وهم ينادون أسمها من خارج الخيمة

وسألها الشرطى هل هذا والدك؟ فركضت وأحتضنت أبى وأخفت نفسها خلفه بلا كلام فضحك الشرطى وتركهم يذهبون

ومشيت متشبثة بذراع أبى ..تطوحان يديكما المتشابكتين كفرحة الصغار ..

وسألك أنتى جائعة؟ فأومئت بالأيجاب وأشرتى لرجل يجلس على جانب الطريق يبيع العصير والبسكوت

ببساطة الصغار كنتى تأكلين البسكوت الى جانبى ..عدتى كأنك أصلا لم تذهبى لأى مكان

وحين وجدتنى مسترسلة فى بكائى المعاتب لك وأنا أحكى عن هلع الجميع لغيابك

فابتسمتى كعادتك وقدمتى ما كان فى يدك لى وأنت تقولين

خلاص متعيطيش مش هتوه تانى ...تاخدى بسكوته بالبرتقال ؟؟

فمسحت دموعى وأنا أتناول منك قطعة ..وأكملت الطريق نائمة على كتفك

فكيف بعد أن صرنا محسوبتين على عالم الكبار ...تحنثين بوعدك لى

تتوهين منى مجددا!! وتتركينى فى ثمانية ساعات طويلة جدا بحسابات الكبار

تأبى المرور ..

كما لا أحتمل أنا الانتظار ..


5 comments:

Eman Henaish said...

بين سطورها لم أشعر الا بدموعي مسترسلة
:s
ربنا يصبرها

koukawy said...

ربنا يصبرها يا رب موضوع صعب فعلا
اللهم ارحمها يا رب و لا تفتنا بعدا و لا تحرمنا اجرها

انا حره said...

احساس وحش اوى بجد انك تفقد نصك التانى او توأمك فالدنيا لانها اكيد كانت بالنسبه ليها كدا حتى لو مكانوش توأم

ربنا يصبرهم جميعا يارب

جهاد خالد said...

بعض الحديث لا يوفيه ردا سوى الدمع

ردها الله إليها سالمة

زى الهوا said...

صعبة اوى الكلمات , ربنا يصبرها