اسمه سفاح ...ربما تكون مجرد صفة..ولكنه بالفعل سفاح ...يقتل ويسفك الدماء ...اعتاد ان يحب اى امرأة...ويجعلها تقع فى حبه ويوهمها انه لا يوجد غيره فى الحياة وانها بدونه كالسمكة التى تعيش خارج المياه حتى يستولى على قلبها ويكون هو الاوحد فى حياتها
ويأتى فى يوم ما ...يمسك بسكينه ...يقتلع قلبها من مكانه...ويقول لها انها كانت قصة وانتهت واصبح الان هو الوداع...ويرحل تاركا ورائه احدى ضحاياه...من ينظر لها يجدها جسد بلا روح ولا حياة
ويذهب الى منزله هو...ويفتح هذا الدولاب الداخلى...ويضع قلبها وتحته الاسم والسن وتاريخ الحياة....ويضحك ضحكة شريرة جدا وهو يتأمل قلوب ضحاياه فى هذا المتحف الصغير داخل منزله الكبير ....ولما لا فهو فى الاصل سفاح
وبدأ يستعد لمرحلة جديدة...كى يخطف فتاة جديدة...ليضم قلبها المكسور بجوار اشقائه فى هذا الدولاب
واتاها...ورأها وتكلم لها وتكلمت له ...وصارح كل طرف بمشاعره للاخر...وبدأت قصة الحب حتى حان الميعاد لقتلها واخذ منها الحياة...وامسك سكينه المعتاد....الملىء بدماء ضحاياه...ورفع يديه وحاول ان يهوى بها لينتزع قلبها ....ولكن نظرتها له جعلته يتوقف ...وقالت فلتوقف هذا المزاح
توقفت يديه بالفعل ولم يدرى لما ....هذا السفاح ...قاتل قلوب النساء...رق قلبه لاول مرة...واعلن العصيان على هذا الطغيان وقرر انه سيحب هذه المرة...هذه المرة فقط سيتراجع ولن يقوم بما اعتاد
تغيرت حياته شيئا فشيئا...جدران منزله تحول لونها من الاسود المخضب بالدماء الى حوائط وردية وبيضاء ....سطعت شمس الحياة لديه...الابتسامة دائما على وجهه ...فرح وسعيدبما لديه من حب وعطف وحنان...وهى بجواره تذكره بحنانه وحبه الذى لا ينتهى
حتى اتى يوما كان للموت ميعاد...مع قلبها اخذه ورحل وتركه دون حتى نظرة وداع...وقف صامتا يبكى بداخله...وعينه ترفض ان تصدق ان الشمس قد غابت للابد ....وقلبه يرفض ان يصدق ان الحب انتهى للابد....ويديه ترفض ان تصدق ان الدفء انتهى للابد
عاد حزينا اكثر مما كان....وقف ينظر لقلوب ضحاياه...اقسم ان ينتقم من كل امرأة على وجه الحياة....اقسم ان يقتلع كل قلبا محبا انتقاما لموت قلب حبيبته والتى ذهبت بدون وداع
ختى تذكر نظرتها اليه...نظرة عيناها اليه....تذكر رجائها بالا يقتلها...تذكر صوت نحيب قلبها بالا يدفنها...تذكر وعده لها بالا يعود الى سابق ما كان
وقف والالم يعتصر قلبه ....شعر بما كانت ضحاياه تشعر به من الم ولوعة الفراق
هو...كان سفاح...اليوم اصبح ملىء بالجراح...جراح سببها له الماضى ...وتركت ندوب فى قلبه لن يمحوها افضل جراح
هو كان سفاح ...اليوم اصبح بلا جناح يرفض ان يطير بعد رحيلها فى صباح بلا انوار ولا اصداء
هو كان سفاح
.................